يمكن يكون عمود نور أو يمكن يكون عسلية لكن في النهاية في جراح مستخبية

الجمعة، 15 يوليو 2011

عذراً فللشعب أصابع أقوي

أحد الثوار في الإسكندرية اليوم

لن اتحدث هنا عن صباع الواد محروس بتاع الوزير ولن اتحدث هنا عن صباع شخص بعينه ولكن أريد أن القي الضوء علي جميع الأصابع المتواجدة علي الساحة أود أن أتحدث عن قوة أصابع الشعب في مواجهة كل من يفكر في الوقوف ضد إرادتة


لقد تناست بعض القوى أن منذ ستة أشهر أطاح هذا الشعب بنظام كان يستحيل الإطاحة به قد توهمت بعض القوى أن هذا الشعب قد خفت ضوئه وأن هذه الحناجر الثائرة  سوف يأتي اليوم الذي تكل فية أوتمل ومن ثم تفرط في حقها وحق الدماء التي سالت من أجلها لقد تناست بعض القوى السياسية أن هذا الشعب قد منحها فرصة للحياة من جديد بعد أن دهستها  جحافل قوات أمن النظام السابق بعد أن ماتت إكلينيكياً في المعامل التي بناها النظام السابق من أجلهم  لكي يعد بعض المعارضين المدجنين  قد توهم البعض أن الثورة قد انتهت ولكن الثوار يعون تماماً أن الطريق مازال طويل يعون أن الطريق شاق ويحتاج إلي الصبر والمصابرة من أجل بناء وطن ديمقراطي حر يليق بشعب عظيم كشعب مصر


إنني أتعجب وبشدة من موقف المجلس العسكري ورئيس الوزراء عصام شرف أتعجب من صمتهم المستفز وكلامهم المحبط أتعجب من طريقة إدارتهم لهذه المرحلة البالغة الخطوة في تاريخ مصر الثورة أتعجب من التباطي في تناول المشكلات وعدم الإهتمام بمطالب  وحناجر الثوار أن المجلس العسكرى والسيد رئيس الوزراء يتعاملون مع الشعب علي أن هذا الشعب لم يقم بثورة ضد نظام قديم ويود بناء نظام يحقق طموحاته واحلامه في مستقبل مشرق شعب ضحي بأكثر من ألف شهيد وأكثر من عشرة الاف جريح وأكثر من ألف مفقود أننا امام وضع خطير ولا يجوز التعامل معه باي حال من الأحوال بهذا القدر من  الامبالاة


 عندما خرج اللواء الفنجرى فور خلع حسني مبارك وقام بتقديم التحية العسكرية للشهداء شعر الشعب بثمة الاختلاف بين طريقة مبارك في التعامل مع الشهداء وبين المجلس عندما رأيت اللواء الفنجرى يقدم التحية للشهداء شعرت أن المجلس يعي قيمة وثمن الدماء التى سالت من أجل الحرية والعدالة والعدل أحببنا اللواء الفنجرى لانة أحترم الشعب وقدرة  ومن فرط إعتزازهم بما فعله  الرجل قاموا بتعليق الافتات التى تحمل صور له وهو يؤدي التحية للشهداء ورأيت بعض الأعلام التي طبعت عليها هذه الصورة لقد وضع الشعب صورة الرجل علي رمز الدولة - وأنا ضدد هذا وبشدة فلا يجوز وضع صورة أي شخص مهما كان علي علم مصر - وللاسف الشديد رد اللواء الفنجرى والمجلس العسكري علي كل الحب والتقدير بالتهديد والوعيد في البيان الأخير ومنذ هذا البيان فقد فقد اللواء الفنجرى شعبيتة وحبه في قلوب الثوار وهذا بالضبط ما حدث مع المجلس العسكري والدكتور عصام شرف فبعدما أعطي الشعب المصري  الحب والتقدير والثقة للمجلس العسكري رد المجلس علي كل هذا الحب بتباطي في محاكمة قتلة الثوار رد بعدم العدالة والعدل فى التعامل مع رموز النظام السابق رد بعدم تحقيق مطالب الثوار فلم يقدم المجلس ولا رئيس الوزراء أي خطوات جادة تجاه إقامة دوله ديمقراطية حره لم يقوم المجلس ورئيس الوزراء بتقديم إصلاحات حقيقية تجاه بناء وطن قوي شامخ وطن متقدم إقتصادياً وصناعياً وزراعياً لم يقم المجلسين بتقديم خطوات جادة نحو العبور من المرحلة الإنتقالية إلي مرحلة البناء بل قام بخطوات نحو الرجوع إلي النظام السابق والعهد البائد

 

أعترف هنا أنني كنت مخطئ خطأ شديد عندما كتبت فى تدوينة لي فور خلع مبارك أننا علي أعتاب عصر جديد ولابد أن نتكاتف من أجل البناء الخطأ ليس فى التكاتف ولكن الخطأ هو وقت البناء  فقد كنت أتوهم أن وقت البناء قد حان ولكن الحقيقة لن نستطيع البناء علي بقايا نظام سابق فلابد أولا أن نزيل كل عقبات وبقايا النظام السابق ومن ثم تحديد خطوات وخطي البناء وبعد ذلك نتكاتف ونضحي لكي نبني أما الأن فكل ما يبني سيهدم علي رؤس من قاموا بالبناء لأن ببساطة هناك أعوجاج شديد فى أرض البناء ولم تقوم ببسط الأرض بطريقة جيدة واجب علينا أن نقف شامخين فى كل ميادين مصر مطالبين بالتطهير مطالبين بمحاكمات عادله مطالبين بحق الشهداء مطالبين بالعدل والكرامة فهذا من حقننا فلقد دفعنا الكثير ومستعدين لدفع الأكثر ولكن كل هذا مرهون ببناء وطن يحقق كل تطلعتنا في المستقبل

لقد انهيت ما أود أن أقولة بشأن عدم الاهتمام بمطالب الثوار من قبل المجلسين وتبقي أمرين في منتهي الأهمية الأول متعلق بعدم دعم بعض القوى السياسية لمطالب الثوار وعدم اشتراكهم في الاعتصامات والتظاهرات كل ما أود أن أقولة لهم  أن ما أنتم فيه الأن الفضل الأول والاخير فيه ارواح الشهداء ودماء المصابين ما أنتم فيه الأن هو نتاج ثورة شعب زئر من أجل حريته أن من في الميادين لا يبحثون عن كراسي داخل قبة البرلمان ولا يبحثون عن كرسي للرئاسة فقط كل ما يشغلهم  أرواح ودماءالشهداء والمصابين ومحاكمة عادلة لرموز الفساد لنجتمع جميعاً يداً واحدة قبل أن يفوت الوقت وتتحولوا إلي قوى سياسية يرفضها ويمقطها الشعب ويكون حالكم كما حال الحزب الوطني المنحل في مزبلة التاريخ فاستقيموا يرحمكم الله 


  أما الأمر الثاني فهو جريمة تزوير التاريخ  أن الكثير من الإعلامين والمثقفين والكتاب يطلقون علي حسني مبارك لقب الرئيس السابق فهذا غلط شديد ولا يجوز أن نقع فيه حسنى مبارك لم ولن يكون رئيس سابق فهو رئيس مخلوع حسنى مبارك لم ينهي مدة تولية للرئاسة حتى نطلق علية رئيس سابق فليس من الإنصاف باي حال من الاحوال أن يوضع اسم حسنى مبارك بجوار محمد نجيب أو جمال عبد الناصر أو السادات أن هؤلاء بالرغم من اتفاق البعض أو إختلافه معهم فهم رؤساء سابقين لمصر قدموا لها بعض التضحيات قاموا ببعض الإنجازات عليهم بعض المأخذ ولكن من الظلم أن نضع اسم حسنى مبارك بجوارهم  فالتاريخ امانة فى ايدينا ونحن الأن حراس علي هذا التاريخ أن حسنى مبارك قد ظلم وفسد وافسد وقتل وقمع شعب بأكلملة جعل البعض يكره هذه البلد وجعل الكثير من ابنائة يغادر الوطن خوفا من جحافل نظامة القمعي انه جعل الامراض تستوطن في اجساد الفقراء وجعل زبانيته يتاجرون في امراض واوجاع هذا الشعب فسيظل حسني مبارك رئيس مخلوع رغم أنف كل من يدعي غير ذلك وستظل الثورة تنبض بالحرية رغم أنف الجميع 



 المجد للثوار




مصطفي أبوسليم

الجمعة 15/7/2011

نشر باليوم السابع يوم الأحد  17/7/2011
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=456617





1 التعليقات:

didoart يقول...

مشكوووووووووووووووور

إرسال تعليق