كنت ذاهب لزيارة جدي شفاه الله في المستشفي وجاء وقت الصلاة فنزلت لكي أصلي وبعد أن خرجت من الصلاة سمعت صوت العصافير التي تغرد فوق شجرة كبيرة أمام المسجد كونت دائما أسمع صوت العصافير وهى تغرد ولكن لا أبالي بها ولكن فى هذه المرة وجت نفسى مشغول بصوتها ذهبت تحت الشجرة لأتأمل العصافير الكثيرة التى تقف علي الشجرة ووجدتهم يتنقلون من غصن الى غصن بكل حرية وبكل خفة ومهارة وقتها استشعرت كم انا مقيد كم انا سجين ووجدتنى أقول لنفسى لو لم أكن مصريا لودت ان اكون عصفور مثل هؤلاء العصافير- لا أعلم العلاقة بين مصريتى وعصفورتى بس القفشة تحكم - تركت العصافير والشجرة وذهبت الى البيت انتظر خطاب الرئيس وياليتني مانتظرت لقد اصابني بارتفاع فى ضغط الدم واحمرار فى الوجه وأحولال فى العين وتعطش الى قول ألفاظ لا أود ان أقولها ولكن شهادة حق أن خطاب نائب الرئيس كاد يصيبنى بذبحة صدرية وانا فى ريعان شبابى اصابتنى خيبة الامل وفى نفس الوقت شعرت بالخوف والرعب من المجهول شعرت وقتها أننا على أعتاب انفجار سوف يعصف بنا الى الهاوية أننا على أعتاب سيل من دماء المزيد من الشهداء والقتلي ولكن فى نفس اللحظة أسترجعت منظر العصافير وهى تتنقل بين غصون الأشجار فى حرية تامة ووجتنى أحدث نفسى مرة اخرى وأتسائل هل هذه العصفورة أفضل مني كرمني الله بالعقل وجعلني فى افضل الصور وانا اتمني ان أكون مثل العصفور لابد ان انتذع حريتي مهما كان ثمنها حتى لو فقدت حياتي فما ثمن حياه بدون حرية
نزلنا الى الشوارع بالأمس بلالاف بل بالملايين متوجهين الى القصر الجمهوري برأس التين بالاسكندرية استمعت الى بعض الأناشيد وبعض الكلمات التى سمعتها مئات المرات ولكن هذه المرة استشعرت بمعني جديد لم اكن استشعره من قبل استشعرت مذاق لها لم أكن اتذوقة
أدركت حينها أننى وكل جيلي نبدأ عصر جديد لم نكن نستطيع أن نعيشة بدون هذه الثورة ظلننا نردد هذه الكلمات وكلمات اخري كثيرة إلي أن وصلنا الى قصر رأس التين وقتها انتابنى شعور غريب لا أستطيع ان أصفة شعور متضارب أوقات كان حيرة وأحيانا سعادة وكثيرااا قلق ماذا سنفعل الان ؟؟؟ هل سنظل فى مكاننا ؟؟؟ ام سنذهب ونأتى مرة اخرى ؟؟؟ام سنذهب ونفكر فى مكان اخر نذهب الية؟؟؟ كنا نريد ان نصرخ بأعلى صوت اننا نريد الحرية اننا نريد الديمقراطية كفنا جهلا وفقرا
إلي أن جائتنا الأخبار بان هناك بيان سيخرج من رئاسة الجمهورية بعد قليل بدأت أتحرك أنا ومجموعة من الأصدقاء نبحث عن مكان نستمع فيه البيان إلي أن وصلنا إلي الكورنيش مرة ثانية ووجدنا بعض السيارات تقف وتحاول ضبط الراديو على الاذاعة لسماع الخطاب وقفنا لكى نستمع إلي البيان وفجأ سمعتها ترن فى اذنى سمعتها تطرق طبلة اذنى لتزف إليي الخبر هل ما اسمعة حلم ام حقيقة ان سيادة الرئيس أصبح رئيس سابق لقد " تنحي "
يااااااااااااااااه لقد أصبحنا أحرار أننا سطرنا التاريخ من جديد عانقنا بعضنا وصرخنا بأعلى صوت تبدل المشهد تماما من الخوف والحيرة والقلق إلي السعادة والفرح فهنياً لنا بالحرية وهنياً لنا بما حققناه أحمد الله على انتصار الثورة وأحمده أنني واحد من الثوار وواحداً من المؤيدين لها ولكن ما أود أن أقولة الأن أننا على أعتاب عصر جديد قد بدأ عصر يتسم بالأمل والرقي والبهجة والديمقراطية
فإذا كونت من المؤيدين للثورة أو كنت من العارضين لها وإذا كونت من المؤيدين لرحيل مبارك أو لم تكن فهذا لا يهم ما يهمنا الأن أن نقف جميعاً يداً واحدة من أجل هذا الوطن أن نتسارع من أجل خدمتة وأن نخرج جميعاً مابداخلنا من طاقات فمنذ الأمس وقد رجع الوطن الى ملاكة الحقيقيون فإذا كونا نتخيل أننا وصلنا الى نهاية المشوار فهذا خطأ فادح لأننا فى بدايتة فعلينا أن نجهز أنفسنا من الأن لكى نبني ونعمر مستقبلنا ومستقبل أبنائنا لقد أنزل الستار إلي الأبد على عصر الوساطة والمحسوبية والرشوه وبدأ عصر الكفائة والخبرة فلنعمل بجد وإخلاص لنحصل على ما نريد فمن اليوم واجباً علينا أن لا نفرط فى حقوقنا ولا نقصر فى واجبتناً
مصطفي أبوسليم
13 فبراير، 2011، الساعة 03:30 صباحاً
نزلنا الى الشوارع بالأمس بلالاف بل بالملايين متوجهين الى القصر الجمهوري برأس التين بالاسكندرية استمعت الى بعض الأناشيد وبعض الكلمات التى سمعتها مئات المرات ولكن هذه المرة استشعرت بمعني جديد لم اكن استشعره من قبل استشعرت مذاق لها لم أكن اتذوقة
بلادي بــلادي بلادي لــك حبـي وفــؤادي
مصر أنت أغلى درة فوق جبين الدهر غرة
يا بلادى عيشى حرة و اسلمى رغم الأعادى
أدركت حينها أننى وكل جيلي نبدأ عصر جديد لم نكن نستطيع أن نعيشة بدون هذه الثورة ظلننا نردد هذه الكلمات وكلمات اخري كثيرة إلي أن وصلنا الى قصر رأس التين وقتها انتابنى شعور غريب لا أستطيع ان أصفة شعور متضارب أوقات كان حيرة وأحيانا سعادة وكثيرااا قلق ماذا سنفعل الان ؟؟؟ هل سنظل فى مكاننا ؟؟؟ ام سنذهب ونأتى مرة اخرى ؟؟؟ام سنذهب ونفكر فى مكان اخر نذهب الية؟؟؟ كنا نريد ان نصرخ بأعلى صوت اننا نريد الحرية اننا نريد الديمقراطية كفنا جهلا وفقرا
إلي أن جائتنا الأخبار بان هناك بيان سيخرج من رئاسة الجمهورية بعد قليل بدأت أتحرك أنا ومجموعة من الأصدقاء نبحث عن مكان نستمع فيه البيان إلي أن وصلنا إلي الكورنيش مرة ثانية ووجدنا بعض السيارات تقف وتحاول ضبط الراديو على الاذاعة لسماع الخطاب وقفنا لكى نستمع إلي البيان وفجأ سمعتها ترن فى اذنى سمعتها تطرق طبلة اذنى لتزف إليي الخبر هل ما اسمعة حلم ام حقيقة ان سيادة الرئيس أصبح رئيس سابق لقد " تنحي "
فإذا كونت من المؤيدين للثورة أو كنت من العارضين لها وإذا كونت من المؤيدين لرحيل مبارك أو لم تكن فهذا لا يهم ما يهمنا الأن أن نقف جميعاً يداً واحدة من أجل هذا الوطن أن نتسارع من أجل خدمتة وأن نخرج جميعاً مابداخلنا من طاقات فمنذ الأمس وقد رجع الوطن الى ملاكة الحقيقيون فإذا كونا نتخيل أننا وصلنا الى نهاية المشوار فهذا خطأ فادح لأننا فى بدايتة فعلينا أن نجهز أنفسنا من الأن لكى نبني ونعمر مستقبلنا ومستقبل أبنائنا لقد أنزل الستار إلي الأبد على عصر الوساطة والمحسوبية والرشوه وبدأ عصر الكفائة والخبرة فلنعمل بجد وإخلاص لنحصل على ما نريد فمن اليوم واجباً علينا أن لا نفرط فى حقوقنا ولا نقصر فى واجبتناً
مصطفي أبوسليم
13 فبراير، 2011، الساعة 03:30 صباحاً
0 التعليقات:
إرسال تعليق