يمكن يكون عمود نور أو يمكن يكون عسلية لكن في النهاية في جراح مستخبية

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

أنا وأخويا وابن عمي والأخوان علي الفلول



مصطفي أبوسليم 26/5//2012
      على الرغم من كل المشاعر السلبية التى تشعر بها الأن ،وعلى الرغم من الصدمة التى انتابتك من الأمس وحتي اليوم ،وعلي الرغم من شعور البعض بالغثيان جراء مؤشرات الفرز ،فأننا ليس لنا بديل سوي  الأمل في الغد !!!! حاسس بيك وبتعجبك بس قولي بديل الأمل غير الولولة ؟؟ فالجميع الأن يشعر بالإحباط ،والكثير يشعر بخيبة الأمل ،والكثير بالغ في توصيفة للمشهد بأن " مفيش فايدة " .


       لقد انحصرت الإختيارات أمامنا الان ولا توجد أى فرص للبكاء علي اللبن المسكوب ،فنحن أمام خيارين لا ثالث لهم ،الأول أن نفكر فيما حدث ونتعلم منه وتكون هذه النتائج هي فرصة جديدة للانطلاق ولكن بذكاء أكبر ،" الفشل هو ببساطة فرصة جديدة كي تبدأ من جديد ،فقط هذه المرة بذكاء أكبر (هنري فورد ) "  وأما الامر الثاني أن تستيقظ غداً عزيري القارئ في الصباح الباكر متوجهاً لمصلحة الجوزات لإستخرج جواز سفر، يسمح لك بإختيار شعب أخر تعيش في كنفه ،ووطن جديد تناضل من أجله .


      فمن كان يظن أن طريق التغير سهل ،ومن كان يظن أن جميع المواطنين تشغلهم الثورة وتترعرع داخل قلوبهم ،عليك أن نعيد تفكيرك مرة أخري ،فالحرية سلعة غالية الثمن لايحصل عليها إلا الجديرون بأمتلاكها ،أنا مقدر تمام ما تشعر بة لاني شخصاياً أشعر بكل ما تشعر به، وصدمت مثلما صدمت انت ،ولكن لا ينبغى ان يري عدوك العجز في عينك (لو كان هناك عجز أو هزيمة ) .


       نحن المنتصرون رغم كل شئ ،فعلى الرغم من ضبابية المشهد إلا أن الثورة نجحت وكانت تستطيع حسم الموقف من الجولة الاولي لولا أننا لم نحسن توجيه إختيارتنا بدقة -ستعلمنا الممارسة بعد ذلك-، الثورة انتصرت والشهداء لم تذهب أروحاهم هباء ،فقد استطاعت أن تربي جيل جديد سنقطف ثمارة قريبا ،الثورة إنتصرت لانها حصلت علي أكثر من 10 مليون صوت إنتخابي في الجولة الأولي ، نحن المنتصرون ، الفريق شفيق حصل على مايقرب من 5 مليون صوت بالرغم من أن هذه هي المعركة الأخيرة للفلول ،انتصرت  لان شفيق هو رمز لنظام ظل ثلاثين عام يحكم ويتحكم ورغم ذلك لم يستطيع أن يجني أكثر من خمسة مليون صوت رغم كل نفوزه واموال ومصالح مريده .


                                         تحليل نفسي في غاية الأهمية للدكتورة منال عمر


       انتصرنا لاننا أثبتا وبحق لجماعة الأخون المسلمين أن بدوننا لن يستطيعوا الحصول علي شئ رغم التجيش ،فمن كان يظن أن الاخوان تحارب من أجل الرئيس لهو مخطئ ،فالجماعة كانت تحارب بكل ما أوتت من قوة من أجل التنظيم ،كانت تحارب خوف من نجاح الدكتور أبو الفتوح ،فنجاحه كان يبرهن علي صحة موقفة ،وبعد بصيرتة ،وبتالي انشقاقات وتصدعات بالجملة داخل التنظيم ،ورغم كل هذا التجيش ومصيرية  المعركة بالنسبة لها لم تحصد سوي ربع الاصوات وهذا يدل علي مكانتها الحقيقية داخل المجتمع المصري وبتالي من الممكن استثمار هذا الموقف بشكل يدعم للثورة  .


مرسي ،شفيق
     لنحكم العقل قبل أي شئ ،ونفكر في المنح التي ساقها الله لنا داخل تلك المحنة ،أمامنا الأن ثلاث إختيارات -طبقاً لمؤشرات الفرز حتي الأن- ،الحل الأول أن نقاطع جولة الإعادة ،لانها حسمت  بين مرشح محسوب علي نظام المخلوع وبين مرشح جماعة الاخوان المسلمين ونحن لا نريد كلا المرشحين ،أنا اتفق معك تمام في فكرة أننا لا نريد الاثنين ،ولكن ماذا بعد المقاطعة ؟؟؟ فالمقاطعة عملياً ستترجم علي الارض بدعم مرشح نظام المخلوع  ،فأصوت شفيق التي حصدها في الجولة الأولي سيحصدها جميعاً في الجولة الثانية أضافة إلي من سيقرر دعم شفيق ضد المرشح الاسلامي ،ثقافة المقاطعة لم تجدي نفعاً مع المجتمع المصري  ،حتي لو كانت مقاطعة جماعية وإنتخابات الشوري أكبر دليل .


       اما الخيار الثاني أن تدعم مرشح نظام المخلوع لانك لا تثق في جماعة الاخوان المسلمين ولا تتذكر غير مواقفها المتخاذلة ضد الشعب والثورة وتعاليها على الشعب وشباب الثورة وتعجرفها أيضاً وتخازلها و سكوتها عما كان يحدث بشارع مجلس الوزراء ومحمد محمود والعباسية وبورسعيد ،معك حق في كل ماتقول واسمعك تقول اكثر ،ولكن تذكر أنك تعطي صوتك لمن هندس  ودبر كل هذه المعارك ،وهو المسئول عن قتل الشهداء وفقع أعين المصريين ، تذكر انك تعيد نظام ثورت من أجلة وتعرضت للموت من أجل القضاء عليه ،و الأن تفكل في  إستعادتة مرة اخري .


      اما خيارنا الثالث هو الخيار الأصعب نفسياً ،ولكن قد يكون الأصوب عقلياً ،وهو دعم مرشح جماعة الاخوان المسلمين ،وقتها ستكون فرصة أخيرة للإصلاح بأمان ،وتلك المحاولة للحفاظ علي المكاسب التي حققناها .


      أيها السادة أننا الأن أمام موقف لا نحسد علية ‘فأما أن نختار أن نحتفظ بماحققناه من مكاسب، ونستكمل نضالنا ونعارض الأخوان بعد أن نساندهم -ونساند أنفسنا-في معركتهم ضد نظام المخلوع ،وأما أننا سنستيقظ في يوم ما لنجد أن الفريق شفيق أصبح رئيساً لمصر ،ووقتها سنتحالف مع الاخوان لنشكل جبهات تسطيع مواجهة الفريق شفيق ،وسنخسر الكثير من الأرواح الذكية والعودة للمربع صفر ،ففوز شفيق يعني امتلاك شرعية جديدة ،تخولة سلطة التصدي وربما قتل كل من يحاول الانقلاب عليها تحت مسمي الحفاظ علي الشرعية، الاخوان المسلمين رغم كل سلبياتهم هم فصيل سياسي وطني دمائنا اختلطت بدمائهم داخل الميدان فلا نجعل الغضب يسوق تفكيرنا بطريقة غير صحيحة .


هذا تحليلي للموقف ،فلا أجد في المقاطعة حل ،ولا أجد في التصويت لشفيق حفاظاً علي الثورة ،ولكن من الممكن أن يكون التصويت لمرسي عدم ارتداد للخلف .


ملحوظة : لو النتيجة طلعت واي حد إعادة امام مرسي غير موسي وشفيق انسي أنك قريت النوت دي وصوت لة يامعلم وأنا معاك




0 التعليقات:

إرسال تعليق