يمكن يكون عمود نور أو يمكن يكون عسلية لكن في النهاية في جراح مستخبية

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

فخور انني عشت وعاصرت عام 2011



merry christmas for all

ساعات قليلة تفصلنا عن عام انتهي ليبداء عام جديد ، ساعات قليلة وتنتهي السنة ربما الأهم والأروع في تاريخنا حتي الأن ، ساعات قليلة وبعدها سينتهي فصل من التاريخ ليبداء فصل جديد ، ساعات قليلة ويبداء عام جديد بوسعنا أن يكون امتداد لتاريخ مشرف نبداء في كتابتة .



 قد يقول البعض أن هذا العام كان صعب ، كان ضبابي ، كان ملئ بالاحداث ، كان حزين في مشاهد عدة ، كان فارق في التاريخ ، فكل هذا صحيح  ، ولكن أعتقد أن القادم سيكون أهم وأصعب وأروع بكثير ، لا اقلل من روعة هذا العام ، ففيه انتصرت الثورة التونسية ، وفيه إندلعت الثورة المصرية واليبية والسورية واليمنية ، فيه هرب بن علي ، وخلع مبارك ، وقتل القذافي  .


اتنهى عام 2011 وسجل في تاريخة بحروف من نور اسماء ابطال لم نكن نعرفهم ، انتهي العام وسجل في دفاترة قصص وعبر سنتعلم منها نحن اولاً والاجيال القادمة ثانياً ، فلا تحزن لاننا لم نحقق كل ما حلمنا به خلال هذا العام ، لا تحزن لاننا تعثرنا في طريقنا ، لا تحزن لاننا تأخرنا في طريق البناء،  فعلينا أن نقف لنحاسب انفسنا ونعرف مواطن القوة والضعف ،لنعرف كيف تأخرنا ؟؟ ولماذا؟؟  فليس من العيب أن يخطئ الانسان ، ولكن كل العيب أن يستمر الانسان في الخطأ ، ليس من العيب أن نتعثر،  ولكن اعلم دائما أننا حتي أن تعثرنا فسنظل نتحرك إلي الامام ، فواهم من يتوقع أن نيل الحرية زهيد الثمن ، وواهم من يتصور أننا قد انتهينا من الثورة .


الثورة لم تبدأ بعد يا سادة فالطريق طويل ملئ بالاشواك والعقبات ،اننا لم نحارب نظام داخلياً وحسب  بل نحارب مصالح افراد ودول تريد لهذا البلد أن يظل في الفقر والجهل ، فعدوناخارجياً قبل أن يكون داخلياً ، ولكن الواقع ليس بهذه القتامة فقد إستطعنا أن نهزم كل الاعداء في الخامس والعشرين من يناير ، إستطعنا أن نبهر الجميع ، لنحيا انفسنا ونسفق لها ، فهيا بنا نقف امام المرآة ، وننظر بإعجاب لمن امامها ، فقد استطاع أن يخلع مبارك و أن يهزم كل الاجهزة الاستخباراتية في العالم ، هيا بنا نحتفل بما حققناه ،  ولكن بعد ان ننتهي من احتفالنا نجلس كي نحاسب انفسنا ونتسأل سؤال هام ، هل دائما نستطيع أن ننتصر بنفس الطرق التى انتصرنا بها من قبل؟؟  نجلس كي نفكر فيما ينبغي علينا فعلة كي نصل إلي من يريد .


البعض الان يشعر بالمرارة  ، والبعض يأس ، ولكن علينا أن نتذكر أن الحرب المعنوية أشد فتكا من الحرب الميدانية ، فعدوك يريدك منهزم منكسر خاضع خانع ، قف امامة واخرج له لسانك ، وقول له انا من جيل 2011 الذى اسقط وهزم ديكتاتوريات كان يظن الكثير انها لن تسقط ولن تنهزم ابدا ، وعندما تكون تفعل ذلك فكر فى ضربتك الثانية  وخطوتك القادمة ، فكر في كيف نستطيع أن نتتهى من مشكلاتنا السياسية كي نتفرغ لما هو أهم من ذلك ، فالحرب القادمة هي حرب إقتصادية بحتة ، كنت بالامس في أحد المحاضرات الهامة عن الطاقة المتجددة ومستقبل الطاقة بشكل عام ، ادهشتنى الحقائق التى قيلت فنحن نملك الكثير من اوراق القوة التى تؤهلنا لبناء امبراطورية عظمى تفوق فى عظمتها امبراطوريات الماضي ، فالمستقبل لنا وليس للغرب .


كل ما أريد قولة في هذا المقال أن الأصعب لم يأتي بعد ، الناجحون عليهم أن يثبتوا انهم جديرون بالنجاح ، فمن يريد أن يسطر تاريخ جديد عليه أن يتحمل مصاعب إختياره ، وإلا فيختار أن يعيش حياة سهلة وقتها لن يشعر بإي متاعب ولن يحاربة أحد ، أعترف أن المشهد شديد الضبابية ، ولكن ولما لا يكون كذلك فنحن نريد أن نلمس السحاب بإيدينا ، سنحارب ونقاتل وسنتصر فى النهاية ، سنتصر الثورة رغم انف الجميع ، فكي تشعروا بما اقولة تذكروا نشوة النصر والنجاح  فور خلع مبارك ،  لا تتذكروا اللحظات السيئة فالعقل الباطن وقتها سيجعلك تشعر أن كل شئ قاتم السواد ، لنفكر دائما في خطوات تجعلنا نحقق إنتصارات متتالية وضربات صائبة وقاتلة ،  ثقوا في انفسكم وقدراتكم فأنتم من هزمتم الجميع وانتم من بهرتم العالم بثورة عظيمة .


 النجاح هو قدرتك علي العودة بعد السقوط

فخور انني عشت وعاصرت عام 2011 ، فخور انني شاركت في سقوط الطاغية ، فخور انني مصري ، فإلي كل من يسب هذا العام الرائع الذى اعشقة ، لا تنظر إلي اللحظات السيئة ولكن انظر إلي لحظات النجاح وروعتها،  يكفي اننا اكتشفنا عظمتة شعب كنا تنسينا انه عظيم ،لنبداء عامنا الجديد وكلنا تصميم علي أن نبهر وندهش أنفسنا والعالم من جديد ، فنستطيع أن نسطر المزيد والمزيد من النجحات والبطولات ، وسيذكر التاريخ اننا الجيل الذى قلب موازين القوي ، وندائي للعام الجديد ، اهلا بك فنحن مستعدون لتسطير المزيد والمزيد من البطولات ، مستعدون لتحطيم القيود ، مستعدون أن نجعلك سنة فاصلة في تاريخ البشرية فنحن جيل الثورة جيل 2011  .




ولنبداء عام جديد انبسط



مصطفي أبوسليم 
30/12/2011
نشر ببوابة الاهرام









0 التعليقات:

إرسال تعليق