يمكن يكون عمود نور أو يمكن يكون عسلية لكن في النهاية في جراح مستخبية

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

فخور انني عشت وعاصرت عام 2011



merry christmas for all

ساعات قليلة تفصلنا عن عام انتهي ليبداء عام جديد ، ساعات قليلة وتنتهي السنة ربما الأهم والأروع في تاريخنا حتي الأن ، ساعات قليلة وبعدها سينتهي فصل من التاريخ ليبداء فصل جديد ، ساعات قليلة ويبداء عام جديد بوسعنا أن يكون امتداد لتاريخ مشرف نبداء في كتابتة .



 قد يقول البعض أن هذا العام كان صعب ، كان ضبابي ، كان ملئ بالاحداث ، كان حزين في مشاهد عدة ، كان فارق في التاريخ ، فكل هذا صحيح  ، ولكن أعتقد أن القادم سيكون أهم وأصعب وأروع بكثير ، لا اقلل من روعة هذا العام ، ففيه انتصرت الثورة التونسية ، وفيه إندلعت الثورة المصرية واليبية والسورية واليمنية ، فيه هرب بن علي ، وخلع مبارك ، وقتل القذافي  .


اتنهى عام 2011 وسجل في تاريخة بحروف من نور اسماء ابطال لم نكن نعرفهم ، انتهي العام وسجل في دفاترة قصص وعبر سنتعلم منها نحن اولاً والاجيال القادمة ثانياً ، فلا تحزن لاننا لم نحقق كل ما حلمنا به خلال هذا العام ، لا تحزن لاننا تعثرنا في طريقنا ، لا تحزن لاننا تأخرنا في طريق البناء،  فعلينا أن نقف لنحاسب انفسنا ونعرف مواطن القوة والضعف ،لنعرف كيف تأخرنا ؟؟ ولماذا؟؟  فليس من العيب أن يخطئ الانسان ، ولكن كل العيب أن يستمر الانسان في الخطأ ، ليس من العيب أن نتعثر،  ولكن اعلم دائما أننا حتي أن تعثرنا فسنظل نتحرك إلي الامام ، فواهم من يتوقع أن نيل الحرية زهيد الثمن ، وواهم من يتصور أننا قد انتهينا من الثورة .


الثورة لم تبدأ بعد يا سادة فالطريق طويل ملئ بالاشواك والعقبات ،اننا لم نحارب نظام داخلياً وحسب  بل نحارب مصالح افراد ودول تريد لهذا البلد أن يظل في الفقر والجهل ، فعدوناخارجياً قبل أن يكون داخلياً ، ولكن الواقع ليس بهذه القتامة فقد إستطعنا أن نهزم كل الاعداء في الخامس والعشرين من يناير ، إستطعنا أن نبهر الجميع ، لنحيا انفسنا ونسفق لها ، فهيا بنا نقف امام المرآة ، وننظر بإعجاب لمن امامها ، فقد استطاع أن يخلع مبارك و أن يهزم كل الاجهزة الاستخباراتية في العالم ، هيا بنا نحتفل بما حققناه ،  ولكن بعد ان ننتهي من احتفالنا نجلس كي نحاسب انفسنا ونتسأل سؤال هام ، هل دائما نستطيع أن ننتصر بنفس الطرق التى انتصرنا بها من قبل؟؟  نجلس كي نفكر فيما ينبغي علينا فعلة كي نصل إلي من يريد .


البعض الان يشعر بالمرارة  ، والبعض يأس ، ولكن علينا أن نتذكر أن الحرب المعنوية أشد فتكا من الحرب الميدانية ، فعدوك يريدك منهزم منكسر خاضع خانع ، قف امامة واخرج له لسانك ، وقول له انا من جيل 2011 الذى اسقط وهزم ديكتاتوريات كان يظن الكثير انها لن تسقط ولن تنهزم ابدا ، وعندما تكون تفعل ذلك فكر فى ضربتك الثانية  وخطوتك القادمة ، فكر في كيف نستطيع أن نتتهى من مشكلاتنا السياسية كي نتفرغ لما هو أهم من ذلك ، فالحرب القادمة هي حرب إقتصادية بحتة ، كنت بالامس في أحد المحاضرات الهامة عن الطاقة المتجددة ومستقبل الطاقة بشكل عام ، ادهشتنى الحقائق التى قيلت فنحن نملك الكثير من اوراق القوة التى تؤهلنا لبناء امبراطورية عظمى تفوق فى عظمتها امبراطوريات الماضي ، فالمستقبل لنا وليس للغرب .


كل ما أريد قولة في هذا المقال أن الأصعب لم يأتي بعد ، الناجحون عليهم أن يثبتوا انهم جديرون بالنجاح ، فمن يريد أن يسطر تاريخ جديد عليه أن يتحمل مصاعب إختياره ، وإلا فيختار أن يعيش حياة سهلة وقتها لن يشعر بإي متاعب ولن يحاربة أحد ، أعترف أن المشهد شديد الضبابية ، ولكن ولما لا يكون كذلك فنحن نريد أن نلمس السحاب بإيدينا ، سنحارب ونقاتل وسنتصر فى النهاية ، سنتصر الثورة رغم انف الجميع ، فكي تشعروا بما اقولة تذكروا نشوة النصر والنجاح  فور خلع مبارك ،  لا تتذكروا اللحظات السيئة فالعقل الباطن وقتها سيجعلك تشعر أن كل شئ قاتم السواد ، لنفكر دائما في خطوات تجعلنا نحقق إنتصارات متتالية وضربات صائبة وقاتلة ،  ثقوا في انفسكم وقدراتكم فأنتم من هزمتم الجميع وانتم من بهرتم العالم بثورة عظيمة .


 النجاح هو قدرتك علي العودة بعد السقوط

فخور انني عشت وعاصرت عام 2011 ، فخور انني شاركت في سقوط الطاغية ، فخور انني مصري ، فإلي كل من يسب هذا العام الرائع الذى اعشقة ، لا تنظر إلي اللحظات السيئة ولكن انظر إلي لحظات النجاح وروعتها،  يكفي اننا اكتشفنا عظمتة شعب كنا تنسينا انه عظيم ،لنبداء عامنا الجديد وكلنا تصميم علي أن نبهر وندهش أنفسنا والعالم من جديد ، فنستطيع أن نسطر المزيد والمزيد من النجحات والبطولات ، وسيذكر التاريخ اننا الجيل الذى قلب موازين القوي ، وندائي للعام الجديد ، اهلا بك فنحن مستعدون لتسطير المزيد والمزيد من البطولات ، مستعدون لتحطيم القيود ، مستعدون أن نجعلك سنة فاصلة في تاريخ البشرية فنحن جيل الثورة جيل 2011  .




ولنبداء عام جديد انبسط



مصطفي أبوسليم 
30/12/2011
نشر ببوابة الاهرام









الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

فالثورة حلم ولد كي يعيش

غلاف جريدة التايم البريطانية 

قبل أن نبداء ونقول بسم الله علىِ أولاً أن اتحدث عن بعض الحقائق 


أولها : أن هذا المقال هو من أطول ما كتبت علي النت ،لم استطع أن اختصر أكثر من ذلك ، كما انة محاولة للفهم ليس إلا ، فهو مجموعة من الاستنتاجات لما يحدث ،مجموعة من الافكار قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة .

ثانيا : الثوار هم مجموعة من المواطنين "غير منظمين يتصرفون بطريقة عشوائية " قوات الأمن أو أفراد القوات المسلحة "هم مجموعة من الافراد المنظمة لها قائد تتحرك عن طريق الاوامر " .

ثالثا : المجلس الأعلي للقوات المسلحة هم مجموعة من القادة يتمتعون بقدر مقبول من الذكاء "علي عكس ما يظن البعض " .

رابعاً : المجلس الأعلي للقوات المسلحة يملك أجهزة استخباراتية - تملكها الدولة بالطبع - علي قدر كبير من الحرفية بالاضافة الى جميع اجهزة الدول ، فى الجهة المقابلة ثوار لا يملكون شئ .

خامساً : عندما تتخذ نمط معين في التفكير وطريقة واحدة في التنفيذ ، ثق تماماً أن منافسك سيعرف خطواتك وافكارك وخططتك المستقبلية وسيحاول اجهاضها .

سادساً : الطريقة التي نجحت عن طريقها بالسابق ليس بالضرورة أن نفذتها مرة ثانية أن تحصل علي نفس النتيجة .

سابعاً : نسبة ليست بالقليلة من الشعب تعتمد علي الحصول على الأخبار والحقائق علي  التلفزيون وبعضهم يعتمد على الاعلام الرسمي .

ثامناً: نسبة كبيرة من الشعب كان يظن أنة في خلال ايام من تنحي مبارك سيجني ثمرة الثورة " ارتفاع مستوي المعيشة ، القضاء علي البطالة ، إلخ........" .

أخيراً الكثير من الثوار يظن أن من في الجهة المقابلة هم مجموعة من الاغبياء وانه بمنتهى السهولة يستطيع القضاء عليهم كما يظن أن الحركة الميدانية وحدها تستطيع أن تحقق كل المكاسب 


حاولت أن اسرد مجموعة من الحقائق التي يعرفها الجميع ، ولكن احيانا لا يود ذكرها أو مع ضبابية المشهد لا يحاول وضعها مع بعضها حتي يري الصورة مكتملة . 

لنبداء من يوم 19 نوفمبر بداية أحداث محمد محمود 
                                 
                                       (1)


     قبل جمعة 18 نوفمبر- اعتذر لانني لا اتذكر اسماء ايام الجمعة - كان مجموعة من مصابي الثورة واهالي الشهداء معتصمين داخل الحديقة امام مبني مجمع التحرير وكان اعتصامهم قد سبق جمعة 18 نوفمبر بأكثر من اسبوع ، لا يعطلون حركة المرور، الجميع يعلم مطالبهم ولكن لم يحاول أحد من المسئولين ان يتواصل معهم ، سبقت هذه الجمعة جدلاً واسع سمي وقتها بوثيقة السلمي ، وكان الجدل علي اشدة بسبب بعض بنود الوثيقة التي تعطي للعسكري جملة من الصلاحيات التي تضعة فوق المسائلة ، وهذا السبب هو ماجعل معظم الفصائل السياسية تدعوا للخروج يوم 18 نوفمبر ، ليس لرفضهم لما وصفوة بوثيقة السلمي فحسب ، بل لتحديد جدول زمني واضح لنقل السلطة .

    كانت التيارات الاسلامية متواجدة بشكل ملحوظ وبعضهم كان اعلن نيتة للاعتصام  ، وفي مساء يوم الجمعة 18 نوفمبر وفي حوالي الساعة العاشرة مساءاً صعد الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة ووجهه خطاب لجمهور المتواجدين في الميدان يشكرهم علي التواجد ويطلب منهم منح فرصة للعسكري لتسليم السلطة في 30 ابريل وبعد سخط العض بعد خطاب الشيخ حازم فكان البعض يريد الاعتصام حتى رحيل العسكرى فقد رد عليهم الشيخ حازم ان من يريد ان يعتصم فله ذلكفقد انضم ممجموعة من المتظاهرين إلي اهالي الشهداء والمصابين في اعتصامهم .


     ظل مجموعة من الثوار داخل الميدان مصرين علي الاعتصام ، وفي الساعة السابعة صباحاً من يوم 19 نوفمبر كان العدد لا يتعدي مائتي شخص ، وقد فوجوا بعدد كبير من قوات الأمن المركزي تقوم بضربهم وسحلهم بمنتهي القوي دون حتي التفاوض معهم علي فض الاعتصام ، ومن ثم بداءت منذ هذه اللحظة وعلي مدار خمس ايام كاملة حرب شوارع ، ادارتها قوات الأمن ضد المتظاهرين سقط فيها من سقط وجرح فيها من جرح ، ومع كل هذه الجرائم التي ارتكبتها قوات الامن والسلطة الحاكمة ، أولا من فض الاعتصام بالقوة وهو حق دستورى يكفلة الاعلان الدستوري ، بالاضافة إلي ضرب المعتصمين بقنابل غاز محرمة دولياً ، وضرب أكثر من مستشفي ميداني مما يدل علي أن ما حدث ما هو إلا معركة مدبرة ، وبعد إستمرار المعركة من يوم السبت وحتي يوم الخميس ، أمر المجلس العسكري ببناء سياج خرساني ليكون حائط صد بين الثوار وبين قوات الامن ، ولكن افدح الجرائم التي ارتكبت اثناء هذه الأحداث هو استخدام الاعلام بشكل محرض ومخالف لكل المعايير المهنية في نقل الحقيقة ، كما صدر للجميع أن من في ميدان التحرير يريدون اقتحام مبني وزارة الداخلية من خلال شارع محمد محمود ، علي الرغم من أن هذا الشارع لا يؤدى إلي مبنى وزارة الداخلية ، ولكن المفاجاة التي كانت مدوية هو ما قالة الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة السابق في حكومة شرف عن أن رئيس الوزراء ووزير الداخلية لم يكونوا علي علم بفض الاعتصام 


                                        (2)


       بعد كل ماحدث داخل شارع محمد محمود من جرائم ، قام الدكتور عصام شرف بتقديم إستقالتة ، هذا بعد مطالبة الجميع بذلك ،وقد طالب الميدان وقتها بحكومة انقاذ وطني برئاسة الدكتور البرادعي وتعين الدكتور محمد ابو الفتوح والدكتور حسام عيسي نائبان له ، إلا أن المجلس العسكري قد كلف الدكتور الجنزوري بتشكل الحكومة مما اثار سخط مجموعة من المواطنين ، كما أن بعضهم قرار الاعتصام داخل ميدان التحرير اعتراضاً علي قرار المجلس العسكري بتعين الجنزوري، وقد ظل الاعتصام عددة ايام داخل الميدان ،ونظراً لقلة عدد المعتصمين ومطالبة الجميع بفتح الميدان قرار المعتصمين نقل اعتصامهم إلي مجلس الوزراء ، وظل الاعتصام أكثر من اسبوع هادئ إلي أن حدثت موقعة الحواشي   ،التي ادت إلي تسمم العشرات نتيجة لوجبة حواشي مجهولة ، بعدها بأيام قليلة بداءت المناوشات والاشتباكات بين القوات المتواجدة لتأمين مجلس الوزراء وبين المعتصمين أثر ضرب أحد المعتصمين من قبل قوات التأمين مما ادي لحركة اشتباكات مؤسعة استمرت عددة ايام .

                                         (3)


       بداءت الأحداث في شارع محمد محمود يوم 19 نوفمبر واستمرت لمدة اسبوع ، وبداءت المرحلة الأولي من الإنتخابات يوم 28 نوفمبر، مما كان يجعل الشكوك تتزايد بشأن إجراء الإنتخابات في ظل الأحداث المتسارعة ، ونتيجة الأحداث وأثنائها قام مجموعة من المرشحين "المنتمين للميدان " بتعليق ووقف حملاتهم الإنتخابية بسبب الاحداث ، كما إتخذ بعضهم قرار بإنسحابة من الانتخابات بسبب ما يحدث في ميادين مصر وقتها ، في المقابل استمر حزب الحرية والعدالة وحزب النور في حملاتهم الإنتخابية وحث جمهور الناخبين علي الإشتراك في الإنتخابات البرلمانية وتأكيدهم أن الانتخابات ستجري في موعدها ولا بديل عن تأجيل الانتخابات ، قرر الكثير من المتواجدين في الميدان و المتعاطفين معهم بمقاطعتة الإنتخابات ، وبعضهم قرر ان يبطل صوتة إحتجاجاً علي ما يحدث ، واحتجاجاً علي المرشحين  ، مما قلل فرصة وجود الشباب المنتمين للميدان داخل البرلمان أو أن يكون لهم مرشح يعبر عن وجهة نظرهم ، والنتيجة سيطرتة قوي سياسية بعيدة كل البعد عن الشباب الثوري ، وبالتالي لن يكون لهؤلاء تواجد وصوت مسموع بشكل كبير فور انعقاد البرلمان ومن ثم زيادة شرعية النواب وقلة شرعية الميدان ، وهنا نكون قد نجحنا في تهميش من في الميدان وسحب الشرعية منهم  بشكل مقنن  .


                                         (4)

    بعد إندلاع الثورة بأيام ، حدث إنفجار في عدد القنوات الفضائية المصرية دون أن نعرف من وراء كل هذه القنوات، كما أن بعضها قام يتوظيف مجموعة من الاعلاميين الذين حاولوا قتل وطعن الثورة في بدايتها ولم يفلحوا ، كنا ظننا أن هؤلاء ذهبوا للابد ولكن المفارقة أن هؤلاء وقنواتهم وفقط أحيانا يكونوا الوحيدين الذين يملكون البث المباشرلما يحدث في الميادين .

الم نفكر لماذا هذا يحدث ، فض الاعتصام وبداية ، الاشتباكات وتوقيتاتها يحتاجها الاعلام وبشكل اساسى على نشر اكاذيبة ، فاحيانا يتم فض الاعتصام فور حدوثة ، و احياناً أخرى يتم الفض بعد أن يكون الكثير قد نسي أن هناك إعتصام ، أو أن هناك مطالب يرفعها المعتصمين .


للاسف الشديد أن الثورة إلي الأن لا تملك اعلام يستطيع أن يعبر عن الثوار ، أو أن ينقل الصورة بوضوح ، لا تعولوا كثيراً على إعلامين معين يملكون المهنية والحرفية العالية كأمثال يسري فودة وقنوات إخبارية ووكلات دولية ، فكل هؤلاء لا يصلون إلي المواطن العادي ورجل الشارع ، الشارع يبحث عن توفيق عكاشة والتلفزيون المصري وتامر أمين وخيري شلبى ولميس الحديدى ، الذي يظن من لا يعرف تاريخهم انهم ثوار حقيقيون .
                                             (5)

يظن البعض أن التواجد في الميدان يؤرق المجلس العسكري ، أنا أري أن هذه الفرضية أصبحت غير صحيحة بنسبة 100% ، فقد تكون صحيحة أن كان التواجد في جميع ميادين مصر وليس ميدان التحرير وفقط ، قد تكون صحيحة إذا كان من في التحرير ذاهبون إلي هناك بمحض إرادتهم لا بسبب استفزاز أو بسبب جرهم إلي معارك ليس لهم يد فيها ، فعلينا أن نعرف أن إتخاذ قرار المعركة أو الحرب يبداء بالتفكير كثيراً حول الوقت والمكان والمجلس العسكري بالتأكيد جديراً بتحديد ذلك فهذه لعبتة ، فعلينا أن نتفق أن السلطة السياسية المتواجدة الأن لا تجر بأى حال من الاحوال إلي معارك ولكنها تعرف جيدا متي تخوض معركة ومتى لا - لو كان كلامي غير صحيح وقد يكون فإننا بصدد مصيبة أكبر - ولكن السؤال هنا لماذا يحاول البعض استفزاز وإستدراك الثوار إلي الميدان أطول وقت ممكن ؟؟

الاجابة سهلة ، أولا لتصفية رموز بعينها سواء بالقتل أو بالضرب والسحل  أو بالاعتقال أو "بكسر العين " كما حدث مع بعض النساء ، ثانيا لتحقيق مجموعة من المكاسب المعنوية ، وإستخدام بعضها كسلاح ضدد الثوار أنفسهم في الاعلام ، كتصوير أن من في الميدان ليس لهم مطالب جديرة بالوقوف بجانبهم ، ثالثا محاولة المجلس فصل الثوار عن مجموعة من النخب الاجتماعية والسياسية " الرموز " ، عن طريق تسريب وتعظيم ردود الافعال المعادية لهؤلاء ، ومن ثم طردهم  من الميدان مما يساعد علي تعاظم الفجوة مع الوقت بين الثوار والرموز ، مما يجعل الميدان في حالة سيولة ،  رابعاً والأهم يحتاج المجلس إلي وجود الثوار في الميدان ، حتي يكون لميدان العباسية قيمة ومن ثم يشعر رجل الشارع العادي أن الجميع ليس ضدد المجلس وأن هناك الكثير يريد المجلس ويبارك قراراتة ، كما انة يستفيد من هذه الصورة علي الصعيد الدولي كى يبرر قمعة لمن في التحرير ، وأخيراً حتي يقوم بإلصاق التهم علي من فى التحرير حتي يفقد رجل الشارع شئ فشئ التعاطف مع من في التحرير،  والمثال علي ذلك حرق المجمع العلمي - قد يكون ليس للمجلس يد في الحرق ولكنة استخدم الموقف بطريقة سياسية تدعم موقفة -   .

هذا ما حدث ، وعلينا أن نتفحصة ونحللة جيدا ، ونعترف بمجموعة من الحقائق ، أولها أننا كمجموعة من الشباب الذي أمن بالثورة وشارك بها تحولنا من فعل يمسك زمام الامور ويعرف أين يتجهة إلي ردود أفعال ننساق إلي معارك في المكان والزمان الذي يحددة المجلس العسكري ، أصبحنا نعول علي الميدان وفقط وتناسينا أن هناك ميادين أخري نستطيع من  خلالها أن نحصل علي ما نريد ونصحح مسار الثورة .

أن المجلس العسكري يتعامل مع الثورة بطريقة مخابراتية محترفة ، ونحن نتعامل معها بطريقة عاطفية عشوائية ،اما بعض القوي السياسية  فتتعامل معها بمنطق سياسي من الطراز الاول ، تعرف ماذا تريد ؟؟ وتحارب وتخطوا خطوات جادة صوب تحقيق ذلك،  فعلينا أن نكف عن سب هؤلاء وهؤلاء ونقوم بمجموعة من الخطوات التي تؤهل لنا تحقيق إنجازات الثورة ، لقد ركزنا علي الميدان فعرف الخصم نمط تفكيرنا وقرر أن يقوم بمجموعة من الخطوات التى تجهض خططتنا نحو التقدم .


المعركة الان ليست كما يظن البعض انها داخل الميدان ، هذه معركة سطحية علينا ان نتجاوزها ونفكر في المعركة الحقيقة ، فالمعركة معركة شرعية من الطراز الاول ، بداءت منذ فترة بين المجلس وبعض الفصائل والقوي السياسية ولكنها كانت في الخفاء ، وقريبا ستكون في العلن،  المعركة معركة نفوذ العسكر فيما بعد المرحلة الانتقالية ،معركة علي شكل النظام السياسي ، المعركة تتلخص في بقاء النظام القديم أوالتفاوض علي بقاء جزء منة ،  فهل سيظل نظام مبارك موجود حتى بعد الثورة ؟؟أم لا ؟؟ فعلينا أن نبحث عن المعركة الحقيقة ، ونفكر كيف سنتعامل معها ولا نسمح لأحد أن يستخدمنا كدمية داخل مربع الشطرنج يحركها كيفما يشاء ، لا تستطيع قوة مهما كانت أن تقف امام ثورة شعب ، ولكن تستطيع تلك القوي أن نجهض أو تفرغ الثورة من محتوها ، أو تحولها حركة إصلاحية ضيقة الاتساع ، علينا أن نتخذ مجموعة من الخطوات السياسية ولانكتفي بخطواتنا الميدانية ، فالثورة حلم ولد كي يعيش لا كي يموت .


هذا المقال هو محاولة مني للفهم وإستنتاج ما يحدث ، قد يكون جزء منه صحيح وقد يكون خطأ ، لكن في النهاية اجتهد من أجل حلم رأيتة بعينى يولد ، واقاتل من أجل أن يعيش  .



مصطفي أبوسليم 
 27/12/2011





الجمعة، 16 ديسمبر 2011

مذبلة التاريخ تتسع للجميع



هناك الكثير من الشيوخ من اختار أن يكون له كرسي في البرلمان ومنهم من اختار أن يحصل علي كرسي داخل الجنة
الشيخ الجليل  عماد عفت  رحمة الله



اتمنى من كل اصدقائي الكف عن حث  القوي الاسلامية علي أن تكون ثورية ، فلقد  اثبتت التجربة مراراً وتكراراً انهم لا يثورن إلا علي الصناديق الانتخابية ، لا يفكرون إلا فى البرلمان ، يناضلون طيلة اعوام واعوام ليس من اجل وطن بل من أجل كراسىي برلمانية ، فكفنا كل هذا الهراء ، وكفنا كل هذه البوستات ، ولنفكر فى اشياء عملية فالتعويل علي قوي إسلامية ماهو إلا مضيعة للوقت .


اتركوهم وشأنهم ، وعملوا على الارض فهولاء لا يعرفون مامعنى الثورة ولم يقفوا بجانبها ، فللاسف الشديد تركناهم وجلسنا نشجب ونستنكر ولم نفكر فى دعم مرشح شاباً يعبر عنا ، لم نفكر أو نحاول أن نحفز أحدنا لكي يرشح نفسه وندعمة بكل قوتنا  كي يكون صوتنا داخل البرلمان واكتفينا بالشجب والاستنكار ، سعيد كل السعادة بما فعله عضو البرلمان زياد العليمى اليوم امام مجلس الوزراء ، فقد ذهب لكى يعرف ما يحدث ويقف بجانب الثوار الذين اتوا به إلي البرلمان - حتي تم الاعتداء عليه بالضرب والسب وقد حرر محضر بالواقعة - اما الباقين فلا يشغلهم من يموت ولا يشغلهم من يقتل ، قد يظن البعض أننى اترك المشكلة واتحدث عن فرعيات ولكنى اتحدث عن المشكلة ذاتها ، فما بالكم لو كنا نملك خمس أو عشر نواب  يمثلونا في البرلمان مثل زياد العليمي ذهبوا إلي هناك ووجهوا رسالة شديدة اللهجة للعسكرى وطالبوة بوقف فورى للمجزرة التي تحدث ؟؟

الاخوة السلفين الذين افتعلوا مجموعة من المشكلات والازمات على ما يطلقون عليها اختهم كامليا اين انتم من ضرب وتحرش وسحل امهات ونساء ؟؟ اليس عندكم نخوة ؟؟ فلقد قتل اليوم عالم من علماء الفتوة شهد له المسيحى قبل المسلم بورعة وإستقامتة وقامتة فأين الغيرة على العلماء ؟؟

 أننا الأن امام كارثة وقد تتفاقم أن لم نتحرك  ، فلنعرف ونفكر كيف نخرج من هذا المأذق ، فقد يتهمني البعض بأننى اتصيد واوجة نقضى للتيار المصنف بالاسلامي ، ولكن هذا غير صحيح برغم سخطي الشديد من ممارستهم ، فانى ساخط عليهم لاسباب جوهرية ولكن أوجه تلك الاسباب الأن  أن غالبية الشعب قد صوت لهم في الانتخابات ، فهم الأن نواب عن الشعب ، ومن يسحل ويضرب ويقتل هم أفراد الشعب اتفقنا معهم او اختلفنا .
اعلم ان هؤلاء لن ولم يعبروا عن الثورة ولكن ، الأن  يضرب ويسحل وينتهك ادامية مجموعة من أفراد الشعب فانزلوا بجانب الشعب لا اقول اعتصموا ولا اقول ساندوا - وشرف لكم ان تفعلوا ذلك -ولكن اقول تحملوا مسئوليتكم التاريخة حاولوا أن تحلوا المشكلة تذكروا ولو لمرة واحدة في أن هؤلاء الشهداء  والثوار هم أصحاب الفضل الحقيقى فيما تجنوه الأن من مكتسبات ، وهنا كلامي لجميع التيارات السياسية  فعليها ان تتحمل مسئوليتها تجاه هذا الوطن ،فينبغي علي  جميع اعضاء البرلمان فى القاهرة أن يحاولوا ايقاف  سيل الدماء الان وفوراً فأن لم تفعلوا هذا ستسقط شرعيتكم قبل ان يبدأ المجلس من الاساس

اما السيد رئيس الوزراء اتمني لك نوماً هنياً ، وعلي المجلس العسكرى أن يستعد وأن يجمع الحجج والبراهين الذى سيبرر بها موقفة اولاً وفي وقت قريب امام العدالة ولاحقاً اما رب البرية كلها .


مصطفي أبوسليم
16/12/2011

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

عاجل "إصطدام قطار الثورة بقطار الحركة الإصلاحية"

صورة أرشيفية

   حقاً أنها ثورة، ثورة علي الماضي المقيط ،ثورة من اجل بناء حياة ونظام جديد ،لقد قام هذا الشعب في الخامس والعشرين من يناير ليس من أجل القيام بحركة إصلاحية شديدة الاتساع ،بل نهض وقام من نومة الثبات من أجل أن يحدث تغيراً شاملاًعارماً في كل ربوع المحروسة ،وعلي كل القوي السياسية أن تعلم ذلك .

فمشكلتنا نحن الشباب وبحق أننا نحارب ونقاتل من أجل تحقيق مبادئ قامت الثورة من أجلها ،أما الكثير والغالبية العظمي من الحركات والفصائل السياسية تتعامل مع الموقف على انها حركة اصلاحية تستطيع أن تركبها وتحقق جزء من أهدافها الأن، تؤجل بعض الاهداف لانها من الممكن أن تؤثر علي مصالحها،فتلك هي المشكلة ،وتلك هي المحنة ، فأما أن نتفق جميعاً علي أنها ثورة وأما أن نتفق جميعاً علي أنها حركة إصلاحية .

كل ما أخشاه ،أن يحدث صدام بين قطار الحركة الثورية وقطار الحركة الإصلاحية ،وقتها سيخسر جميع ألاطراف ،وقتها لن نجد مصالح نتعارك و نتقاتل من أجلها .

لقد انتهت المرحلة الأولي من الإنتخابات البرلمانية ونحن علي مشارف أبتداء المرحلة الثانية ، أن البرلمان القادم وبحق سيكون علي عاتقة الكثير من المهام التي لابد ان ينجزها بشكل محترف ،سيكون في بؤرة الاهتمام والصراع في وقت واحد فهذا البرلمان سيكون بيدة الكثير من مفاتيح اللعبة ولكن علينا أن لا نعلق الامال عليه بشكل كبير فلم ولن يكون برلمان الثورة ولكنه بداية النواه التى ستؤهلنا لبرلمان الثورة بعد دورتنا من الأن لن يحقق جميع مكتسبات الثورة ولكن  خطورة هذا البرلمان من وجهة نظري أنه وحدة الذي يملك وفق حادث التصادم المتوقع حدوثة بين قطار الحركة الإصلاحية وقطار الثورة .

فهناك مجموعة من السنياريوهات المحتملة في هذا الصدد من أهمها أن الثورة قد قامت من أجل أن ترسخ مفاهيم الديمقراطية والعدالة ومن ثم علينا أن ندون هذه المفاهيم وتلك المطالب في شكل نصوص دستورية تضمن لنا الاستفادة القصوي والاستقرار الدائم .

فالكثير من أفراد المجتمع يطالبون بتغيرتات جذرية في شكل النظام السياسى المصري فمنهم من يطالب بنظام برلمانى كامل ومنهم من يطالب بنظام شبة رئاسي ومنهم من يطالب بوضع نظام مصري صميم نبتكره نحن ليتوافق معناً ،الكثير من القوي الساسية وأفراد المجتمع يطالبون بإلغاء مجلس الشوري أو الابقاء علية ولكن بصلاحيات ومهام جديدة ،الكثير والغالبية العظمي من المجتمع تطالب بإعادة النظر في نسبة العمال والفلاحين داخل مجلس الشعب ومنهم من يطالب بفرد شروط جديدة علي من يريد أن يرشح نفسة ليكون عضو بالحياة النيابية ،ومنهم من ذهب إلي أبعد من ذلك وطالب بإلغاء نسبة العمال والفاحين من الاساس  ولكل فريق حجتة .

أن الايام القادمة ستجعلنا نتعرف ونستكشف التوصيف الصحيح لما حدث في الخامس والعشرين من يناير ،ستجعلنا نعرف كيف نتعامل ،هل نتعامل علي أنها ثورة ؟أم حركة إصلاحية ؟ لان ببساطة وضع أى فرض من الفروض السابق ذكرها في الدستور الجديد معناه حل مجلس الشعب والشوري بعد الموافقة علي الدستور ،ومعناه خوض انتخابات جديدة ومعارك جديدة بين جميع الفصائل والقوي السياسية وقتها سنعرف هل هؤلاء يفكرون بمنطق الحركة الاصلاحية ؟التى ستقاتل وتحارب من أجل مد عمر برلمان ميت من قبل أن يولد حتي تحقق أقصي استفادة لها ،أم سيفكر بمنطق الثورة وسيحارب ويقاتل هذا البرلمان من أجل ترسيخ مكتسبات ثورة الخامس والعشرين من يناير ويخوض حرب شديدة ضد العسكري وفلول النظام السابق ؟؟؟ لا نطلب من هذا البرلمان أن يحقق كل ما نحلم به ، ولكن نطلب منه أن يحافظ علي مكتسبات هي من جاءت به تحت قبة البرلمان ، لن نطلب منه ان ينفذ كل مطالبنا ،ولكن نطلب منه أن لا يفتعل مشكلات تافهة ويجرنا إلي جدلاً لا يفيد ، نطلب منه ان يدرس فقة الاولويات ويحاول أن يخطو خطواتة الاولي صوب القضايا الكبري، فليس مشكلتنا مع شاربي الخمر ولا مع  من يرتدون المايوهات علي السواحل ، ولكن قضيتنا التعليم والقضاء والاقتصاد والصحة ، فبعد ان نتهى من هذا نتفرغ إلي التفاهات ليس مشكلتنا أن مصر دولة إسلامية ام مدنية، فهذه ليست اشكليتنا فستظل مصر دولة وسطية تحتوي الجميع بداخلها .


اتمني من كل قلبى ان لا يصتدم قطار الحركة الإصلاحية مع قطار الثورة ،أخشى ما أخشاه ان نكون نحن من يجهض الثورة ،اتذكر الأن وانا اكتب تلك الكلمات وجوة من قابلتهم وتظاهرات بجانبهم ضد الطغاه ،أتذكر دموع القلق والفرحة ،أتذكر نشوة السعادة ببلداً ردت إلي اهلها ،اتذكر دماء سالت وشهداء سقطتت ومصابي حملناهم علي اعناقنا .

اتذكر هتفات ونحيب ،أعرف جيداً ان للسياسة مفاتيح والعاب وطرق ولكل فصيل مصلحة يحارب من أجلها ، ولكن الأهم من كل ذلك وطن ، وطن يعيش في داخلنا ونعيش في داخلة ، وطن قدمنا كل غالي من أجلة ، فلنتكاتف قبل أن تحدث الكارثة وقتها لن يفيد الندم ،فهذه رسالتي وموقفي قبل أن نشاهد شريط الاخبار وهو يعلننا عاجل "إصطدام قطار الثورة بقطار الحركة الإصلاحية" .








مصطفي أبوسليم 
12/12/2011
نشرت ببوابة الاهرام